مركز تقنية المعلومات

في التعليم العالي

مدير مركز تقنية معلومات التعليم العالي: نتجه لدمج التعليم الإلكتروني في المنظومة التعليمية

حوار محمد محمود // وكالة الصحافة اليمنية //

قال المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق “ان المركز يتجه حاليا نحو وضع الأسس اللازمة لدمج التعليم الإلكتروني في المنظومة التعليمية، بعد أن اسهم في رسم وتنفيذ السياسات ذات العلاقة بتقنيات التعليم العالي”.

وأكد في حوار مع “وكالة الصحافة اليمنية”، أن المركز استقبل عدد 164 ألف و 535 طلب تقديم في الجامعات الحكومية والأهلية، منها 31 ألف و675 طلب تقديم في الجامعات الأهلية خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن التنسيق والقبول عبر البوابة الالكترونية الموحدة للجامعات اليمنية، لـ 10 جامعات حكومية يتوفر فيها 99 كلية ومركز توفر 595 تخصص وبرنامج، علاوة على 44 جامعة أهلية فيها 228 كلية   يدرس فيها 809 تخصص وبرنامج، بالإضافة إلى المعهد العالي للعلوم  الصحية  و7 فروع  تابعة له في المحافظات تدرس 27  تخصص طبي.

 

البوابة الإلكترونية 

 

# بداية دكتور ممكن أن تطلعنا عن أهم أهداف المركز والخدمات التي يقدمها؟

 

## طبعا المركز أنشأ وفقاً للقرار  رقم (174) لسنة 2007م للمساهمة في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتقنية المعلومات والبرامج والخطط الموضوعة لتنفيذها في نطاق التعليم العالي والبحث العلمي تنفيذا لمهام الوزارة في هذا المجال، إلى جانب بناء نظام متكامل لتقنية المعلومات للتعليم العالي والبحث العلمي، وإدارته على مستوى كافة مؤسسات التعليم العالي اليمنية ضمن شبكة رئيسية واحدة يتم من خلالها تنسيق احتياجات هذه المؤسسات من تقنية المعلومات وتأمين الحصول عليها بأفضل التكاليف بما يكفل تطوير قدرات المؤسسات في الارتقاء بمستوى أدائها وجودة خدماتها التعليمية خدمة لمتطلبات التنمية الوطنية الشاملة.

وبدأ عمل المركزبتمويل هولندي إلى أن انتهى هذا الدعم عام 2011م، إلى جانب إنجاز الربط الشبكي في جامعات؛ صنعاء ، عدن ، تعز، وحضرموت، بتكلفة تجاوزت أربعة ملايين دولار، الذي توقففي بعض المحافظات.

كما يقدم المركز حاليا مجموعة من الخدمات أهمها البوابة الالكترونية الموحدة للتنسيق والقبول للجامعات اليمنية  الحكومة والأهلية (www.oasyemen.net)، إلى جانب المعهد العالي للعلوم الصحية، وفق نظام إلكتروني موحد على شبكة الانترنت لتنظيم وتبسيط وإدارة كافة النشاطات المتعلقة بعملية التنسيق والقبول في مؤسسات التعليم المختلفة.

حوكمة تنسيق وتسجيل

# ما الذي يمثله هذا النظام في الوقت الراهن؟

##  النظام يمثل أحد أهم الوسائل الحالية لحوكمة وضبط عملية التنسيق والقبول في المؤسسات التعليمية، ويقدم المركز أيضا خدمة إدارة سجلات الطلاب الأكاديمية عبر نظام معلومات آلي لإدارة جميع ما يتعلق بشؤون الطلاب للمؤسسات التعليمية اليمنية، إلى جانب الخدمات المقدمة للباحثين عبر بوابة إلكترونية تعمل كمحرك بحث على شبكة الإنترنت، تهدف إلى توفير وسيلة إلكترونية واحدة تتيح لجميع الباحثين والمهتمين من داخل اليمن و خارجه البحث في المواضيع التي تحتويها المكتبات اليمنية التابعة للمؤسسات التعليمية ولمراكز الدراسات والبحوث.

الحفاظ على المركز

#ما وضع المركز في الوقت الراهن؟

## بلا شك المركز لم يكن بمعزل عن الأوضاع الراهنة التي انعكست سلبا على أداء مؤسسات التعليم العالي بشكل عام ومنها هذا المركز، إلا أن إصرار وحرص المخلصين من قيادات ومبرمجين وفنيين ومهندسين وإداريين في الوزارة والمركز وفي مقدمتهم معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة المركز الاستاذ حسين علي حازب ونائب الوزير نائب رئيس مجلس الإدارة د. علي شرف الدين، تم الحفاظ على كيان المركز وبقائه صامدا بتقديم خدماته رغم المصاعب والعثرات والتحديات التي تواجهه في الوقت الراهن.

الموارد المالية

# مثل ماذا التحديات؟

## يأتي في مقدمة التحديات، انقطاع الدعم الحكومي، وتوقف دعم الجهات والمنظمات المانحة، في ظل محدودية الموارد المالية، بالإضافة إلى تأثر الجامعات الحكومية بتلك الظروف وما ترتب عليها من عدم القدرة على الإيفاء بمستحقات المركز من رسوم الأنشطة، الأمر الذي أصاب المركز بشلل جزئي في فترة من فتراته وصلت لحد العجز عن تسديد مرتبات موظفيه، ووصل الأمر إلى تضرر المركز وممتلكاته وأجهزته نتيجة التعرض لهجمات العدوان.

 

# استقبل المركز عدد 164 ألف و 535 طلب تقديم في الجامعات الحكومية والأهلية خلال العام الماضي

إرباك وانقطاع

# أين تكمن تلك الأضرار تحديدا؟

## نتيجة استمرار العدوان وما صاحبه من أوضاع سياسية واقتصادية، أسهمت جميعها في إرباك عمل المركز وانقطاع التواصل مع بعض الجامعات المهمة التي أجبرتها تلك الأوضاع على ذلك، رغم اهتمام وتقدير قياداتها لأهمية المركز ودوره في تفعيل وتطوير الأداء التعليمي على المستوى الوطني.

تحقيق الجودة

#ما الأهداف الاستراتيجية العامة التي تعملون لتحقيقها خلال السنوات القادمة؟

## الأهداف الاستراتيجية العامة خلال الخمس السنوات القادمة، في استكمال بناء وتطوير قدرات المركز المؤسسية والتقنية، لضمان استدامة وكفاءة وفاعلية موارد المركز البشرية والمالية، وتحقيق الجودة في الأداء والخدمات المعلوماتية للتعليم والبحث العلمي، إلى جانب توفير الدعم التقني المعلوماتي للمستفيدين وأصحاب القرار، وبناء شراكة فاعلة وداعمة مع الأطراف ذات العلاقة.

كفاءة وتطوير

# ماذا عن التجهيزات الفنية حاليا لاستقبال طلبات الالتحاق بالجامعات اليمنية؟

## لدى المركز كادر فني وبرمجي متخصص وعلى مستوى عال من الكفاءة يعمل على بناء وتطوير البرامج اللازمة لإدارة عملية التنسيق والقبول وطلبات الالتحاق بالجامعات و بالتعاون مع المسئولين والفنيين في إدارات نظم المعلومات في الجامعات، كما يوفر المركز سيرفرات ذات موارد مرتفعة لتحمل الكم الهائل من الطلبات، والاستفادة قدر الإمكان من الامكانات المتاحة في منظومة الاتصالات المحلية.

إرادة وتصميم

# كم عدد الأقسام أو التخصصات في الجامعات والكليات والمعاهد التي يتم التقدم للتسجيل فيها؟

## رغم التحديات وظروف العدوان الغاشم على بلادنا وما صاحبه من تبعات اقتصادية واجتماعية، وتأثير ذلك مباشرة على أعضاء هيئة التدريس والطلبة، إلا أن الإرادة والتصميم على استمرار العملية التعليمية في البلاد حرصا من القيادة السياسية، وقيادة الوزارة والجامعات والمدرسين رغم انقطاع مرتباتهم، مكنت هذا القطاع الحيوي المهم من مواصلة أداء مهمته على الوجه الأمثل في 10 جامعات حكومية يتوفر فيها 99 كلية، توفر 595 تخصص وبرنامج، علاوة على 44 جامعة أهلية فيها 228 كلية   يدرس فيها 809 تخصص وبرنامج، كما تم هذا العام أيضا التنسيق عبر البوابة الالكترونية للمعهد العالي للعلوم  الصحية  و7 فروع  تابعة له في المحافظات تدرس 27  تخصص طبي.

# كم عدد طلبات التسجيل في الجامعات التي استقبلها المركز خلال العام الماضي؟

## استقبل المركز خلال العام الدراسي الماضي عدد 164 ألف و 535 طلب تقديم في الجامعات الحكومية والأهلية، منها 31 ألف و675 طلب تقديم في الجامعات الأهلية. 

تطور برمجي

# أمام الكم الهائل لبيانات المتقدمين. ما السياسات والإجراءات الأمنية في حفظ المعلومات؟

## المركز يمتلك كوادر إدارية مؤهلة، وتم رفده بكوادر جديدة من ذوي الخبرة والكفاءة لتفعيل وتحسين مستوى الأداء، ويعتمد المركز على مجموعة من الإجراءات المتعارف عليها فنيا وبرمجيا لأمنية وحفظ البيانات، ومواكبة التطورات، وإجراء التحديثات اللازمة لتفادي ومعالجة أي تهديدات أمنية يمكن أن تظهر تبعا للتطور البرمجي المتسارع في عالم تكنولوجيا المعلومات.

# هل هناك شكاوى أو تظلمات تصل إلى المركز؟

## بسبب التطوير المستمر في بوابة التنسيق الالكتروني، يمكن التأكيد على عدم وجود شكاوى متعلقة بعملية التقديم، سوى تلك التي ترتبط بالمشاكل الطارئة الناتجة عن محدودية شبكات الاتصالات وخدمة الإنترنت المتأثرة بالحصار الاقتصادي، بعدم تحديث منظومة الاتصالات والشبكات، ناهيك عن الارتفاع العالي لأسعار الخدمات المقدمة للمؤسسات والأفراد، ينعكس ذلك أحيانا نادرة على تأخر وصول البيانات وبعض الإرباك في الربط الشبكي مع وزارة التربية، أو خدمات دفع الرسوم عبر البريد أو كاك بنك.

 

حلول ممكنة

 

# كيف تتعاملون مع تلك الشكاوى؟

## يتم التواصل مع قيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للعمل على توفير الحلول الممكنة في ظل الظروف الحالية،  بينما هناك تعاون وتنسيق مستمر مع قيادة وزارة التربية والتعليم، ونقدر الجهود المتميزة لها، خصوصا الدكتور همدان الشامي نائب الوزير والأخ الاستاذ أحمد النونو وكيل قطاع المناهج ، في تكامل الأداء المعلوماتي والتقني، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق بشكل مستمر مع هيئة البريد، وقيادة كاك بنك الذين يقدمون خدمات جيدة، تعزز من نشر ثقافة التعامل مع الخدمات المالية الإلكترونية.

 

# ما أبرز أنشطة المركز؟

##مؤخرا تم تفعيل دور المستشارين وتشكيل اللجان الاستشارية من ذوي الخبرة والاختصاص والاستعانة بهم في تنفيذ أنشطة المركز، أبرزها إعداد استراتيجيته الخمسية وخطته التنفيذية 2020م، وانجاز لوائحه التنظيمية والمالية.

كما يتم الاستعداد لتنفيذ الدورة الثانية لمسابقة مشاريع التخرج في تكنولوجيا المعلومات بالجامعات والكليات والمعاهد خلال الفترة القريبة القادمة.

وتحقيقا لدور المركز في رسم وتنفيذ السياسات ذات العلاقة بتقنيات التعليم العالي، فقد كان له الدور الرئيس في وضع السياسات الخاصة بمواجهة جائحة كورونا واستكمال العملية الدراسية للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019-2020م ونتجه حاليا نحو وضع الأسس اللازمة لدمج التعليم الالكتروني في المنظومة التعليمية.

 

تعاون وتكامل

#ما الذي تتطلعون إليه مستقبلا؟

## لا يمكن أن يمضي العالم نحو التقدم التقني والتعليمي، ونحن مكتوفو الأيدي، إذا لا عذر لنا أمام أجيال الوطن، تطلعاتنا نحو تعاون وتكامل أكثر فاعلية مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تمثل العمود الفقري لكل الخدمات التقنية التي يقدمها المركز وغيره من المؤسسات.

كما نرجو احترام قرار إنشاء المركز القاضي باستقلاله إداريا وماليا،والذي من شأنه ضمان نجاحه وتسهيل مهامه، باعتباره أحد ركائز الصمود ومحاور التطوير، وعوامل النصر المؤكد بإذن الله.